محمد عبد العزيز الشربيني Admin
المساهمات : 38 تاريخ التسجيل : 16/02/2020 الموقع : الإسكندرية
| | الاقتباس الرابع مِن #رواية_حلم_أجارثا | |
الاقتباس الرابع مِن #رواية_حلم_أجارثاقالها وهو ينظُر صوب الرُدهة التي كان يجلس بها أفراد مِن أمن المدينة برفقة الشُرطة ومعهُم السيد "جاسر أيوب" الذي أشار له بالاِقتراب، فاقترب "هشام" والقلق يُسيطر عليه، وقال مُحدثاً "جاسر": - هل ما سمعته صحيح؟ هل "منة" اِختفت؟. فرد بتعالي وتكبُر قائِلاً: - حديثك ليس معي، أمن المدينة والشُرطة يُريدوا التحقيق معك، فاجعل حديثك معهُم. فخاطبه رئيس الأمن قائِلاً: - لديه كُل الحق، بالفعل اِجعل حديثك معنا. وأردف بصوت أجش قائِلاً: - أنا "علاء الحناوي" العضو المنتدب بشركة الأمن المسئولة عن أمن المدينة، وهذا العقيد "مصطفى العدوي" عضو بإدارة البحث الجنائي بمُديرية أمن الإسكندرية، فنحن كما تعلم نتبع "الإسكندرية" إدارياً. - نعم أعلم، مرحباً بكُم، تفضلوا. فجلس الجميع وقال "مصطفى العدوي": - اِسمح لي بأن أسألك بعض الأسئلة السريعة. - تفضل سيدي. - نحن نعلم أن السيدة "منة البحيري" كانت بصُحبتك أمس، وبعد تفريغ كاميرات المراقبة بالمدينة وتتبُع حركتها، علمنا أن أثارها قد اِختفت بعد هبوطها مِن منزلك مُباشرة... فقاطعه: - عذراً سيدي للمُقاطعة، ولكن هل أنا مُتهم بشيء؟. - حتى الآن لا يوجد إتهام رسمي، ولكن هذا لا يمنع أن الشبهات تحوم حولك، وأن وجودها لديك بالتأكيد له صلة باِختفائها و... فقاطعهُ "جاسر" قائِلاً بحدة والسُم يخرج مِن بين حروفهُ: - عذراً سيدي للمقاطعة، ولكن لن أستطيع أن أسمح لموظف مُتهم بجريمة بالتواجد بمكان أنا مُديره، خصوصاً وأنا لا أعلم حتى الآن مِن أين يأتي بأفكاره والتي غالباً تكون صحيحة، ولذلك فهو موقوف عن العمل حتى إشعاراً أخر، وأُحذرهُ أن يتعامل كعضو في المركز لأننا سنمنعهُ بالقوة. فقال "علاء" مُتحفزاً: - وأنا لن أسمح بتواجدهُ في "مدينة العلماء" لأنه لم يعد موظف ولا يستحق المكوث بها لأنه أصبح خطراً على الأمن. ولاحظ السيد "مصطفى" التحامل الشديد على "هشام" فقرر إنهاء الأمر بنفسه: - بِمَ أنك لم تُصبح موظفاً هُنا؛ فسوف أقوم باِستكمال التحقيق معك خارج المدينة، وعليك أن تحمل أغراضك والخروج معي الآن. فتسائل بغضب قائِلاً: - كيف يا سيدي؟ والدي هُنا بالمستشفى ومِن حقي الاِطمئنان عليه. - يمكنك الاطمئنان بالهاتف أو الحصول على إذن بزيارته. فرد بعد أن فقد الأمل قائِلاً: - حسناً سيدي. ثُم نظر لهُم والغضب يخرج مِن عيناه وقال مُهدداً: - سوف أدخُل المدينة مرة أخرى ولكن هذه المرة لن تكونوا بِها. #رواية_حلم_أجارثا#رواية_نداء_القبر#رواية_ضمير_الشيطان#رواية_بذور_الدم#الروائي_محمد_عبد_العزيز_الشربيني#دار_لوتس_للنشر_الحر#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب_2022#المعرض_الدولي_للنشر_والكتاب_بالدار_البيضاء_2022#معرض_الإسكندرية_الدولي_للكتاب_2022 | |
|