وجَلَس "محمود" بالصالون الكبير -على الأريكة الكبيرة التي تعود الجلوس عليها ليكون قريباً مِن منضدة الفاكهة-، واِبتسمت "أميرة" واِنصرفت لتطلب له العصير، ثُم تَوجَهَت إِلى غُرفة المُهندس "أحمد"، التي تتواجد في نِهاية مَمر الغُرف -والتي تعد أكثر غُرفة هادئة في الفيلا وبعيده عن الضوضاء-، ودقت باب غُرفتةُ بِهدوء، وإنتظرت؛ ولم تَسمع أي رد مِن داخل الغُرفة، ثم أعادت دَق الباب مرة أُخرى، ولم تَسمع أي رد أَيضاً!، ثُم زادت مِن حدة دقها للباب عدة مرات، ولم تسمع أي رد! فأصبها القلق والحيرة، فقامت بالنداء على "محمود" السائق، و"علي" الطباخ، فهرولوا إليها مُسرعين على درج السلم كأنهم في سباق، فأستقبلتهم أمام الباب قائلة:
- أغيثوني.. أغيثــوني
#رواية_بذور_الدم#رواية_ضمير_الشيطان#الروائي_محمد_عبد_العزيز_الشربيني#دار_لوتس_للنشر_الحر#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب_2020#المعرض_الدولي_للنشر_والكتاب_2020#معرض_الإسكندرية_الدولي_للكتاب_2020