الاقتباس الثاني مِن#رواية_حلم_أجارثا
وخلال دقائق مِن نشر الخبر؛ كان الممر المؤدي لغُرفة والده الدكتور "يوسف زايد" مُزدحم بالعشرات مِن الأقارب والزُملاء، مِما دعا إدارة المُستشفى لدعوتهُم للِانصراف حتى لا يتأثر المريض بالسلب، اِلتزم البعض بالمُغادرة سريعاً والبعض الأخر قرروا مُصافحة "هشام" الذي تفاجأ بوجود صوت رقيق مُميز يتحدث إليه، فرفع رأسه وإذ به يجد "منة البحيري" حبيبتهُ السابقة تبتسم في حزن -فتاة جميلة الملامح ممشوقة القوام ذات جسد ملفوف وأُنوثة طاغية-، اِنحنت بجسدها كأنها تُقبلهُ ولكنها همست في أذنه بعذوبة قائلة:
- أنظر ما تحويه هذه الورقة في وقت لاحق!.
ووضعت ورقة في جيب معطفهُ وغادرت مع مَن غادروا، ونصحه الأطباء بالعودة لمنزلهُ للراحة وأنهُم سوف يخبروه عِندما يستعيد وعيه.
فاِستجاب لهُم وغادر لمنزلهُ، ووصل بعد أن اِنتصف الليل ولشدة الإرهاق لم يستطع الدخول لغُرفتهُ وألقى بجسده فوق الأريكة ونام مِن التعب الذي يسيطر عليهِ حتى سمع آذان الفجر فاَنتفَضَ جسدهُ والعرق يَتَصَبَبُ مِن جبينه صباً، فنهض سريعاً وتوضأ وصلى الفجر في الردهة ثُم ألقى جسده على الأرض، وكان يتقلب يميناً ويساراً وعيناه مفتوحتان، وأثناء تقلبهُ لاحظ وجود ورقة صغيرة بجانب الباب فنهض واِلتقطها ولم يجد بها إلا جملة مُبهمه: "تابع الرسائل على البريد الإلكتروني".#رواية_حلم_أجارثا#رواية_نداء_القبر#رواية_ضمير_الشيطان#رواية_بذور_الدم#الروائي_محمد_عبد_العزيز_الشربيني#دار_لوتس_للنشر_الحر#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب_2022#المعرض_الدولي_للنشر_والكتاب_بالدار_البيضاء_2022#معرض_الإسكندرية_الدولي_للكتاب_2022